أهلا وسهلا بكم في مدونة الشاعر الفلسطيني محمد حامد عيسى
الرئيسية كلمات مبعثرة كلمات هادئة كلمات حرة الكلمات الأولى السيرة الذاتيه
أضف المدونة للمفضلة لديك

كلمات هادئة

للباحثين عن أعذب الحروف التي تلامس القلوب ...
إلى من أدرك رونق الإبداع وعرف معنى الجمال ...
إلى كل عاشق لم يقدر أن يعبر عن مشاعره وأحاسيسه ...
إلى من سامر النجوم فسهر حتى نام الليل ...
لهم من قلب قلبي أقدم ... 
كلمات هادئة
كلمات نقشتها ريشة عاشق
وقلم أدرك فلسفة الحياة
من هنا وهناك كتب وأبدع
كلمات هادئة  تستعصي على النسيان
وخواطر تتنفس طول الزمان ...


الخواطر المضافة في هذه الصفحة :
* خربشات عاشق .
* فلسفات .
* سبتمبر الأخير .
* محكمة .
* ثم عادت ..
* الأحمر .
* حتى أنت .




خربشات عاشق


لم  أقف  هنا  لأعرض  فلسفتي
 وقدرتي على رسم الكلمات
ونقش الحروف 
لأن ما بداخلي أكبر  من الكلام
وشعوري تجاهك سيدتي أعظم من لغتي ...


أحاول أن ألملم بعض العبارات
 كنت أحتفظ بها وأكتمها 
لكنني أخيرا استسلمت بين يديك 
وأعلنت الهزيمة أمام عينيك ... 


أظن أنني تعجلت في  بوح سري 
الذي وإن كنت أخفيه خلف شفاهي
أن قلوبنا تعلمه وعيوننا كانت اللغة الوحيدة إلا
القادرة على كشف المستور ...


أحيانا أمسك قلمي لأكتب رسالتي 
ولكن تهرب الكلمات من مخيلتي
وتعجز لغتي ويحاصرني الصمت ساعات وساعات
وبعد العناء تخرج مني بعض الكلمات على استحياء 
لأنها ستقف بين يديك 
لا تقدر على وصف شعوري وتبيان أحاسيسي
بالتأكيد ستنهزم البلاغة وستخسر الحروف
 أمام الحب الذي ملك فؤادي
وأسر عقلي وتفكيري 
الحب الطاهر الذي لايعرف زيف ولا خداع
الحب الطاهر الذي غير حياتي وأعطاها لونا جديد
أحببت الحياة وعشقت العيش أمام عينيك وبين يديك ...


يبدو أن القدر ابتسم لي لأنه أعطاني سيدة الكون وأميرة الدنيا
أحاول أن أخفي مشاعري ولكنني ما زلت أعاني من داء الفشل 
 لمحوك في عيوني قرأوك في أوراقي
فلا تلوميني لأنني ضعيف أمام سحر العيون...



أحبك
سأكتبها بين حروفي دوما
 أتغزل بها كلما سمعت صوتك الحنون
أتذكر ابتسامتك التي كانت نور الأمل لي
 كنت أستقوي بها على المصاعب
أحتمي خلفها من عناء الحب ولوعة الإشتياق ... 


عندما دق قلبي توقف الزمن 
وتجمد الوقت وابتسمت الدنيا لي
وبدأت رحلة السعادة مع أرق فتاة أحببتها من كل قلبي 
وعشقتها بكل كياني
لست أدري كيف سأحبها أكثر من ذلك 
همي سعادتها وأملي رسم الإبتسامة على شفتيها 
أراها دوما تتمختر على حافة قلبي
وتحلق وسط فؤادي
يجذبني جمالها وتواضعها 
علمها وخلقها
فأشعر بالخجل أحيانا منها
وأحيانا أشعر بالفخر والغرور
لأن شريكة عمري ومالكة قلبي فتاة لن تتكرر ...  


أغمضي عينيك لحظة وحلقي معي
وراء الأفق في مملكة العشق
أجلسي جواري على أريكة الحب 
لأركع بين يديك وأهمس بمشاعري
وأبوح بحبي أمام القمر ...


أغمضي عينيك لحظة 
وخذي بيدي فوق السحاب
 ودعيني أنظر في عينيك
لأتعلم الحب والعشق والوفاء ...

أغمضي عينيك لحظة
واسمحيلي أن أقطع الصمت
الذي اجتاح الخيال لأقول
أحبك يا قمري
 فيغار البدر منا وتحسدنا النجوم ...

قبل الغروب حبيبتي 
أجلس كل يوم أعانق النسيم
فيأخذني إلى دنيا بعيدة
حدودها عيناك 
دنيا جميلة خلقت لنا 
ليس فيها خداع ولا نفاق ...


هيا ملاكي غردي
وسافري معي لنترك السراب
ونرحل إلى هناك
سنحيا مع الورود والأغصان
هذا ما ألمحه أمامي كل مساء ...



نعم أحبك أكثر من نفسي
أكثر من ذاتي
يا أنت يا أغلى من عيوني
يشهد الزمان والأيام تعلم
أنني لم أتمنى غيرك 
ولم أطلب سواك
لأن اللحظة الأولى التي دق فيها قلبي كانت البداية
فيها رأيتك معي ونحن نشق الصعاب
منذ تلك اللحظة التي استسلمت فيها لك
وأعلنت الخضوع أمام عينيك
أحببتك بطهر وعفاف
أحببتك بمعنى الحب 
وسلي فؤادك ليخبرك اليقين ...
محمد حامد عيسى
2009



********

فلسفات


يعانق الشوق قلبي
وتتربع المشاعر وسط جوانحي
لكن يرتجف القلم بين أناملي
وتتلعثم الكلمات بين الشفاه
وأقف عاجزا عن التعبير
كنت أظن نفسي بارعا في نسج الحروف
وصياغة الجمل
وعند أول اختبار
 اكتشفت قصور فصاحتي وضعف لغتي ...

هي فلسفات قلم حائر
وجد نفسه بين السطور
يخط الحروف ويصف الجمل دون عناء
استقبلت السطور كلماته بكل الحب والترحيب
وهو يظن أن ما يفعله مجرد رسم بالكلمات
أحيانا كان يختفي وراء الإبداع
وأحيانا يجلس صامتا أمام الورق
ليشتكي فرحه وهمه
وتارة كان يحلم بلقب الشاعر ...

أو هي خربشات عاشق
أحب بصدق فأخلص
وعشق فوفّى
من له غير الورق ملاذ ؟
ولمن سيكشف سره في هذا المجتمع
الذي فقد الإحساس والمشاعر
وتستر خلف قناع الدين
هي خربشات تلخص حكاية الحب
 وقصة العشق العفيف
 لتكون دليلا ومنارة لمن خلفه
خربشات تنقش نبض قلبي على صفحات الزمن
وتسطر بسماتي وعبراتي
فقصتي غريبة وحكايتي عجيبة
 والحمد لله ...

ربما يا سادتي هي كلمات عابرة
مبعثرة على الأوراق
كنت أكتبها لنفسي
جزء منه التهمته سلة الزاوية
وآخر عاش بين الأدراج
لم أتخيل يوما أنها ستصبح رسالة شاعر
ولم أتصور نفسي بهذه المكانة
كنت أحلم ..  !!!!  فقط ...

لحظة يا قارئي
لا تذهب بعيدا وحاول أن تساعدني
فأنت حين وصلت هنا
أصبحت جزء مني وصرت معي
يكفيني فخرا أنك تقرأ هذه الكلمات
ولكن لماذا أنت هنا ؟؟؟
حاول ألا تتعجل فالسؤال صعب
ولا تتعجب فلقد أخبرتك منذ البداية أنها فلسفات ...

أنا يا أنتم أحبكم
حتى قبل أن أعرف الإجابة
نعم أحبكم
فلا تظلموا هذا الشاب
 الذي يمسك قلمه الآن ويكتب
لا تحكموا عليه من أفعاله
ولا تحاسبوه قبل أن تعرفوه
قد يخدعكم مظهره
فتصفوه بالكبر والغرور
وقد يخونكم صمته وعزلته
 فتحسبوه غليظ الفؤاد فظا ...

بدأت أشعر بقيمة الكلمة ومنزلة الحروف
فالكلمة فكرة
ولا بد أن يخالفني الفكرة غير
فلا تلوموني إن أخطأت
وتذكروا أني أحبكم ...

أحيانا أخجل من الإبداع
وأستحي من البلاغة
لأنني نسبت لهم نفسي دون إذن
ونقشت اسمي قبل الأوان
فأنا أبحث عن المستحيل
وأتمنى أن آخذ الفرصة مرة
فقد أصبح هذا المبدع ...

محمد حامد عيسى
2010-9-15



**********

سبتمبر الأخير


أقف هنا وأعلم أنني سأخفي بعض الحقيقة
سأتجرد من ثوب الإبداع وأكتب ..
لست أدري أين أصنفها بعد عدة أيام
لأنها لا تتبع لأشعاري وخواطري ...

دعوني أكتب ولا تتعجلوا
 في النهاية سأرتب كلماتي
وألملم أفكاري المتناثرة ...

كلماتي الآن ليست فلسفة مبدع
ولا تفاهة عاشق
ولا رسالة شاعر
قد تكون سيل العبرات
ونبض الفؤاد
أكتبها على عجل
 قبل أن ترحل من مخيلتي
وتتبخر من خاطري
بصراحة لا تستحق الاهتمام
لدرجة أن أستدعي لها قلمي
ولكني سأكتبها لكم ..
لكل القلوب المجروحة
التي ذاقت مرارة الخيانة والخداع ...

مهلا يا عيوني ..
لماذا الدموع ؟ علام البكاء ؟؟
هل تستحق النذالة والخساسة مجرد التفكير ؟؟
ماذا نتوقع ممن ولدت في رحم القذارة
وعاشت في مستنقع العار ؟؟
كيف تعرف معنى الوفاء ؟؟
وكيف تدرك مفهوم الحب ؟؟
نعم الحب .. الحب فقط !!
لأنه لا مكان للمصطلحات العشوائية في هذا القاموس
فكل مصطلح غير الحب يعني
الخيانة .. والزيف .. والخداع ...

لا تندم يا قلبي ..
فأنت لم تخطأ 
فقط اعتذر لي
ودع عنك ذلك الماضي التافه 
وتخلص من تلك الذكريات ...

بالأمس كانت هنا تبكي
تعلن الطاعة والحب والوفاء
والآن بعد الهجر 
هي في راحة وارتياح
وسعادة وسعد ..
ليتها أخبرتني
لكنت استأصلت تلك الخلايا الخبيثة من دمي
وانتزعت هذا الورم السرطاني من قلبي
اعلمُ أنها لن تخسر دمعة واحدة من أجلي
وأعرف أنني فقط بالنسبة لها
لعبة جديدة
وقصة من قصص العار
التي تعودت عليها
وعايشتها كثيرا ...
لا تتعجب
ولا تعكر صفو حياتك
 فهذا طبع الخونة
وتلك سياسة المخادعين
لا تندهش ولا تستغرب ولا تتراجع
لأنها غدا ستلملم الأعذار
وستجمع الحجج
إياك إياك يا قلبي ...

أنا عن نفسي أعلن البراءة
 من تلك المسرحية السخيفة
وأتنازل عن كلماتي التي كتبتها لها
وأطلب الصفح من الأوراق
والسماح من قلمي ويدي ..
أقدم أسفي للثواني التي ضاعت
وأبدي الندم والحزن
لأني أخطأت التقدير
وفشلت في الإختيار ...

 
 ما زلت أسأل نفسي ؟
لماذا تركتُ الطهر والعفة
وركضت لاهثا خلف العهر والخزي والسراب ؟
لماذا رفضت الحنان والحب
وتعلقت بالوهم والخداع ؟
لماذا تخليت عن مبادئي وأفكاري ؟
لماذا عاديت أقرب الناس ؟
لماذا طردت نفسي من دار النعيم ؟؟؟
كيف تسللت إلى قلبي ؟
كيف استباحت مشاعري ؟
كيف خدعتني بكل سهولة ؟
كيف ؟ وكيف ؟ وكيف ؟؟؟
لا يا عيوني ..
لا تخوني العهد
فنحن لا نبكي من أجل مخادع كذاب
أنا لست أدري ما السبب ؟
ما ذنبي ؟
بماذا أخطأت ؟
أعتقد أن جريمتي الكبرى
أنني أحسنت إليها
صدقتُ الدموع اللعينة
التي طرقت جدار قلبي
بكل خبث ومكر ..
لعل جريمتي أنني قبلت توبتها الزائفة
فمددت لها يدي
وأخرجتها من ركام الانحلال
لكنها تجردت من كل القيم والأخلاق ...

الوقاحة بكل معانيها
تسكن ذلك الوجه القبيح
 الذي تستر بقناع البراءة والطيبة
ولبس حجاب الرقة والحب
فكرتْ أنها ستخدع الأيام كما خدعت قلبي
وظنت أن الأيام ستحميها
فانكشف الغطاء متأخرا
عن الوجه العفن النتن ..
الغريب أنها تقسم
والعجيب أنها تنكر
والمدهش أنها لم تخطأ ولم تذنب ...

ماذا أقول لأوراقي ؟
بماذا أحدث سطوري ؟
حقا نحن في عالم استثنائي
لو دست عليها في أول يوم 
لما كتبت هذه الكلمات
ولو سمعت استغاثات أقاربي
لما وصلت لهذا الحال
ولكني لم أخسر شيئا
فقط أنا تعلمت شيئا جديد ...

محمد حامد عيسى
2010-9-18


**********

محكمة

لطالما كانت مشكلتي في اختيار العنوان
ولكني اليوم أكتبه قبل أن أرتب أفكاري
وأستجمع كلماتي ...

لا تتخيل ذلك المنظر التقليدي
فأنا لن أعرض القضية
ولن أنتظر الحكم ...

دعوني من هذا الإسلوب
ولنتحدث قليلا بلغة العقل
انتبه الآن رجاء ً..
ركز معي واستحضر عقلك
انفض رأسك عدة مرات
وأخبرني !!
ماذا تعرف عن الخيانة ؟؟ ...

أعلم أن الضحكات تعالت من شفتيك
والكهكهات الساخرة هزت المكان حولك
فالسؤال ساذج سخيف
لايحتاج كل هذا العناء والتفكير ...

عفوا يا قارئي
أنا لا أستخف بثقافتك
ولا أقلل من قدراتك
لكني تائه .. 
حائر ..
غريب ..
بحثت في كل القواميس
عن مفهوم  "العلاقة الأخوية"
التي تولد في الخفاء
وتنمو خلف الظلام ..
حاولت أن أفسر هذا المصطلح
بصراحة لم أجد له مكان
في صفحات الوفاء والإخلاص ...

هناك من يدافع .. 
يناقش .. ويجادل ..
بكل وقاحة وبكل قبح ..
يزيف الحقيقة .. 
يزور الحقيقة..
يقتل الحقيقة ..
يحاول أن يلطف مصطلح الخيانة
و يزين مفهوم النفاق
يطهر معنى القذارة
و يغير مدلول الخداع
تعود الكذب
وأدمن التضليل
فصار هوايته
وأصبح ثقافته ...

 أعلم أننا سنفترق
و أعرف أننا سنبتعد
 و أدرك أن النهاية تقترب
ولكني ..
كنت أتمنى أن نحفظ العهد
ونصون الوعد
لم أتخيل يوما أن الخيانة ما زالت تسكن بداخلها
ولم أتصور لحظة أن النذالة لم تفارقها بعد ...

محمد حامد عيسى
2010-9-23

**********

ثم عادت ...

نفس اللحظات أعيشها كلما أمسك قلمي
لحظات من الحيرة والصمت الطويل
أحيانا أشعر بالفشل والعجز عن التعبير ...

ما زلت أتذكر الماضي
أتذكر كل شيء
كل كلمة تسللت إلى قلبي
 وأنا في حالة من الاستسلام
كل همسة استباحت مشاعري
وسيطرت على أحاسيسي
كل ابتسامة ملكت فؤادي
كل دمعة استولت على قلبي
 لحظة كنت فيها مسلوب التفكير ...

حتى هذه الثواني
لن أكابر
لن أخدع نفسي كثيرا
سأعترف أنني ما زلت أعاني
ما زلت أتذكر
أو بصراحة لم أنسى أي شي ...
كيف لقلب أحب بصدق لحد الجنون
أن ينسى بكل سهولة
السبب بسيط جدا
فقط لأنني إنسان
هذه ليست لحظات ضعف ولكنها الحقيقة ...


ما زلت أعيش في وهم السراب وسحر الخداع
نعم الخداع سحر
لأول مرة يجتاحني هذا الشعور
يقف قلبي بكل قوة ليتحداني !!!
ليتحدى المنطق والواقع والتفكير
يدافع عن إنسان ظلمه بكل قسوة
تركه وحيدا ينزف ..
يئن ..
يتألم ..
وسط الجراح
وهو هناك هناك لاه مع الأيام ...

يقف قلبي الآن بكل هدوء
يناقشني ويجادلني
لقد خان العهد الذي قطعته على نفسي
بأن أطوي تلك الصفحة من حياتي
وألقيها في متاهة النسيان
لقد بدد مخططات الانتقام
ـ نعم الانتقام ـ
لأن طعم الخيانة مر
ومذاق الخداع كالعلقم
كنت أفكر في الانتقام ...

لماذا يا قلبي هذا العناد
لماذا تعذبني لماذا ؟؟
هل تستحق منك هذا الوفاء
هي حتى لم تعتذر
لم تندم على قسوتها
هي لم تحاول أن تلملم الجراح
ما زلت تجلدك بذات السوط
وتطعنك بنفس الخنجر ...


ثم عادت ..
ولكنها ما زالت بنفس القسوة
ـ عادت ـ لست أدري لماذا ؟
كنت أجبر قلبي على النسيان
والآن تمرد علي
يظن بأنني سأستسلم لتفاهته مجددا
وسأخضع من جديد
إن لم يحدث ما أريده أنا
سأدوس على قلبي
لأني لن أفرط مرة أخرى بكرامتي ...

محمد حامد عيسى
29-10-2010


**********



الأحمر

لست أدري ما السبب لماذا أعيد قراءتها تارة بعد أخرى
ربما أريد أن أتوقف عند كل كلمة فيها
أو لأن بلاغتي خانتني الآن فلم أستطع التعبير ...



أحاول أن اهرب من الكلمات
أترك قلمي وأطوي ما كتبت
 وألقيه هناك في سلة حمقاء بزاوية الغرفة
 التهمت كثيرا من إبداعي
 الغريب أن أوراقي تسقط بداخلها من المرة الأولى
 فلا يوجد فرصة للتراجع أو التفكير
 ولو أني ألقيت شيئا آخر لسقط بجانبها ...



 

يبدو أن السخافة ذاتها تتربع بجانبي
 لتسطر رونق إبداعي 
 أشعر أن الفشل يجتاح قلمي بعنف
فالخربشات المتناثرة فوق ورقتي
 تفوق الكلمات المبعثرة بين سطوري 
 أبدأ من جديد أستجمع قوتي الأدبية
أحاول أن أقنع نفسي بأن لعبتي هي رسم الكلمات ...

من دواعي العجب أن يعجز القلم
الذي لطالما توسلت له الأوراق واستغاثت منه السطور
ولكن ماذا سيكتب يا ليتني كنت أعلم عن اقتحام الأحمر
لأرحت نظارتك من العذاب 
 بصراحة كانت تزعجني بعض الشيء
 لأنها تسرق منا معاني الجمال خلف ستارتها
 السوداء ولكن من السذاجة أن نستسلم للمظهر
فنصاب بداء العشق فقط لأن الأحمر يخترقنا بجرأة الرصاص
 ولكنه رونق الإبداع الذي يدنو بنا لقعر السخافات ...


محمد حامد عيسى
2010-8-27


*******



 
حتى أنت


سأكتب .. نعم سأكتب
سأتمرد على هذا التآمر
سأتحدى الصمت حولي
سأكسر حاجز الخشوع الذي يغتال الإبداع
ويدفن الكلمات في قلبي ..


في كل مساء أجلس هناك
وحدي والقمر لأتحايل على قلمي
أبدأ بالهمس بصوت خافت حتى لا أزعج الكلمات داخلي
أأخذ شهيقا عميقا وأكتمه قليلا
و أتركه يعانق ذلك الشعور الذي اجتاح قلبي واستوطن فؤادي
ثم أمسك قلمي وأستعد لرسم الكلمات
التي ستخرج مع الشهيق البطيء
وأنا ما زلت أغمض عيوني لأقتل الدموع فيها
العجب كل العجب ..
خرج الزفير
سقطت الدموع
ارتعشت يدي
ولم أكتب حرفا ...


حتى أنت يا قلمي تتآمر عليّ
تتركني وحيدا
كيف أعتذر للورق ؟
ماذا أقول ؟
بماذا أجيبها وأنا أسمع تمتمات أجد فيها كل معاني السخرية ؟
ما الفرق بينك وبين الأقلام التي أمامي
إذا كنت تعجز عن التعبير
تعجز عن محاورة الورق ...


أنزع الورقة بكل عنف والقيها بذات السلة
التي لو عرف الأدب كم التهمت من إبداع لأصدر حكما بقتلها
أو ربما منحها وسام التقدير والإبداع ...


الآن سأتمرد على الصمت المزعج
سأخرج من حالة اليأس
أغير جلستي
وأبدأ بفرقعة أصابعي
بعد لحظات سيستقبل الورق أول كلماتي الحائرة
سأكتبها بآهاتي وحسرتي ...


سهام حول خاصرتي
تمزق خلاياي بقسوة
أشعر بالألم
يستولي على حافة صدري اليسرى بلا رحمة ولا شفقة
تمر الدقائق وتمضي الأيام
وما زلت أناجي النجوم


وأسامر السحاب
أجلس وحدي في هذا الوقت من الليل أصارع الشوق
لدرجة أن النوم هرب دون إذني ...


عيناك يا سيدتي لا تفارق هشاشة الصبر بداخلي
فأظل أعانق الصمت أفكر
أحاول أن ألملم جراحي المتفرقة حول جدار قلبي ...


لست أدري ماذا أكتب
ولكننا كما يبدو بدأنا ندفع ضريبة الحب
التي لطالما تعلمناها في قصص مجنون ليلى وليلاه العامرية
وأنا مستعد لهذه الضريبة
وإن كلفتني حياتي ومستقبلي لأنهما لك ولا قيمة لهما بدونك ...


بدأت الان أشعر بالمعنى الحقيقي للحب
وأصبحت على يقين أن الحب دون المصاعب والتضحيات والصبر
نوع من الترفيه والتسلية لا طعم له و لا لون ...

 
محمد حامد عيسى
3-9-2010



هناك 8 تعليقات:

  1. كانت المعارك هنا قائمة ،
    وسأكون صادقة عندما أقول أن المعارك والحروب تستوقفني وأحاول أن أفهمها ما استطعت .

    لفت انتباهي أمر إعتدت رؤيته

    وهو أننا نسرف في خيالتنا وبناء أحلامنا
    ومن وجهة نظرنا نحن فقط تكون الصورة وردية

    وعندما نعود للواقع

    تظهر معاني كالخيانة والنكران
    ونبدأ بتعذيب أنفسنا

    لأننا كنا فقط من يتخيل ويحلم ويرسم ،

    القضية في نظري أنه متى ما جعلنا القلب أولاً
    خسرنا
    العقل يأتي أولاً
    مبادئنا أولاً
    البشر خلقوا وأحوالهم دائما في تغير وتبدل
    لنقرن أنفسنا بمبدأ لا يتبدل
    وستهون كل الأمور بعده

    ردحذف
  2. محمد حامد عيسى ...

    تحيتي لك على هذه الكلمات ..
    صدقتي عزيزتي ولكننا ما زلنا نتعلم من الحياة
    ليس عيبا أن نخطأ ولكن المشكلة في تكرار الخطأ..
    وأنا بالتأكيد فهمت الدرس جيدا ..

    أشكرك بصدق على مرورك ..

    ردحذف
  3. انت انسان روعة كلماتك اروع كلها مشاعر واحاسيس بجد اعجبتني كتير علي فكرة انا بشوفك وانت رايح علي الجامعة انا توجيهي امانة ادعيلي وبالتوفيق انشا الله

    ردحذف
  4. محمد حامد عيسى ..
    بالتوفيق ان شاء الله ..

    ردحذف
  5. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  6. محمد حامد عيسى ..
    نحن لا نختار ماذا نكتب نكتب ما نشعره ونعيشه ..
    هذا قدر الشعراء يأرخون كل دقيقة من حياتهم ..

    ردحذف
  7. للحظة تذكرتك لا أدري ما السر فكتبت اسمك على غوعل ظهرت مدونتك اول عنوان ودخلتها وانا أمر بذاكرتي على كل لحظة تواجدت فيها بأيامي الى أن وصلت لبعثرة كلماتك تحت عنوان الأحمر فتذكرتك وتذكرت انه فعلا ما اقتحمني صباح يوم رمضاني كهذا (تي شيرت احمر) فأردت أن أقول لك صباح الخير فقط ..

    ردحذف
  8. يعد كل هذه السنوات والشهور ..
    صباحكم خير و أمل ونور

    ردحذف